فوبيا
كلَّما وقفتُ على مرتفع، شعرتُ بأن عليَّ أن أقفز، سأطير قليلاً وأتحدَّث مع غيمة مستعجلة تأخّرت عن طفلها المولود حديثاً. أرى ثدييها ينزّان حليباً وهي تهرول مسرعة إلى بيتها، ثم أهبط رويداً رويداً وأحرص على أن تلامس أصابع قدمي الأرض بكل خفّة كي لا تنكسر. أمشي إلى بيتي أطرق الباب فتفتح لي جثتي المحطمة زاعقة في وجهي:
«أتيتِ؟ بسرعة إلى المرآة، أحتاج أن أضع كحلاً قبل أن يأخذوني ويبدو الأمر مستحيلاً بأصابعي الجديدة المعكوفة إلى الخلف من جراء فعلتك، ما به السمّ؟ كان رائعاً لكليوباترا، أتظنين نفسكِ أهمّ من كليوباترا؟ ...»
لذلك أرجوكَ، لا تُغرِني ثانيةً بقبلة على الشرفة، لكَ أن ترى كم سيكون الثمن باهظاً
كلَّما وقفتُ على مرتفع، شعرتُ بأن عليَّ أن أقفز، سأطير قليلاً وأتحدَّث مع غيمة مستعجلة تأخّرت عن طفلها المولود حديثاً. أرى ثدييها ينزّان حليباً وهي تهرول مسرعة إلى بيتها، ثم أهبط رويداً رويداً وأحرص على أن تلامس أصابع قدمي الأرض بكل خفّة كي لا تنكسر. أمشي إلى بيتي أطرق الباب فتفتح لي جثتي المحطمة زاعقة في وجهي:
«أتيتِ؟ بسرعة إلى المرآة، أحتاج أن أضع كحلاً قبل أن يأخذوني ويبدو الأمر مستحيلاً بأصابعي الجديدة المعكوفة إلى الخلف من جراء فعلتك، ما به السمّ؟ كان رائعاً لكليوباترا، أتظنين نفسكِ أهمّ من كليوباترا؟ ...»
لذلك أرجوكَ، لا تُغرِني ثانيةً بقبلة على الشرفة، لكَ أن ترى كم سيكون الثمن باهظاً