مَلالةُ الأرْضْ
سامى نفادى
"آذنَتْنا بِبَيْنِها أســــــــــــــــماءُ
رُبَّ ثاوٍ يمَلُّ مِنْه الثواءُ"
*قديمةٌ ملالةُ الأرضِ
فمَنْ يَرُومُ ورْدةَ الألَمْ؟
شَهِيَّةً عندَ الُأُلَى قدْ شَرِبُوا
ونسجوا الرصيفَ فى حقيبةِ السفَرْ
و أقْسَموا بالرَّعْدِ و الوَغَى
و نادموا الإضرابَ فى ثُكْناتِهم
يسْتنْبِتُونَ فى دِمائهمْ عيــــــــــــــــــــــونا
*صغيرةٌ شُجَيْرةُ الأفُقْ
لكنما:
رحيقُها الحليبُ والدُّموعْ
يهْفو على أغْصانِها فَــراشُ أُمْنِيَةْ
تَطُوفُ حَوْلَ ملْجإٍ
فَتَعْصِرُ السَّــــــماءْ
*قديمةٌ ملالةُ الأرْضِ
و مَنْ...؟
مَنْ ذا الذى راحَ يَذُوبُ
فى عبيرِ حارةٍ
تُلاقِحُ الســـــــــــماءَ بالوَسَنْ
و تَفْرِشُ الصباحَ بالوُعودْ
سَنِيَّةً عند الألى تسَلَّقوا
و احتَضَنوا الضِّياعَ لحْظةَ الطوارئْ
و عَكَفوا على صِياغَةِ النشيدْ
عَفُّوا عنِ الولوجِ فى الجُحورْ
و رَفَضُوا أنْ يُخْنَقوا بأوسِمةْ
أو بقِلاداتٍ مُقَرَّنةْ
"قدْى أفْلَحَ اليومَ مَنِ اسْتعْلَى"
وأضْرَمَ النَّدَى .. و أكْمَلَ النداءْ
*قديمةٌ ملالةُ الأرْضِ مِنَ الذين :
يَنْفُخُونَ يوْمَهمْ،
و يجْلِسُونَ فى بُطُونِهمْ
لَمْ يُشْرِقُوا؛
فكـــــــــــــــانَ ذيَّـــــــــــــاكَ المســــــاءْ
*----------------*--------------*