مزامـــــــــــــير
سامى نفادى
تلوك المزاميرُ أوجاعَنا
و تُمْطرنا الآهُ
حول سقوطِ الليالى
على قسمات الشوارعْ .
فتختنق الأرضُ بالوحلِ
تجرفنا الريحُ
ثُمّ تُحاصِرنا بانكماش المَدَى
بريقٌ على حيرةٍ كالدروبْ
بريقٌ يذُوب على النبضة الذارفة
و ظِلٌّ لصمتٍ
و صوتٌ تعلّقَ بالشهقة الجارفة
و أنفاسُ شِعْرٍ
تعثَّرَ فى القلبِ ميلادُهُ
تجنُّ الليالى عليه
فيدمعُ فى رحِمِ العمْرِ
ينزف صمتًا
فتقْطُرُ أحلامُه الراجفةْ .
و آخرُ هذه الطريقِ غروب
و ظِلٌّ كصمتٍ
و أمنيةٌ كالفراغْ
و وجهٌ يسيرُ على شاطئ العمْرِ :
عيناه قوقعتانِ
و بسمتُهُ ترتدى الصمتَ فى الشاطئ الآخرِ
.. ونيلٌ يدُورُ
و يبحثُ فى السِّجْنِ عنْ وَطَنٍ و نشيدْ
فتنضبُ أمواجُهُ الواجفة .