الرئيسية » » علَى الألـــــــــــــــــــواح | سامى نفادى

علَى الألـــــــــــــــــــواح | سامى نفادى

Written By Unknown on الأحد، 2 نوفمبر 2014 | 1:30 م



علَى الألـــــــــــــــــــواح
سامى نفادى



دُمْتُمْ و نامَ الصَّــــــــــــحْوْ .. يا شارِبى نخْـــــــــــــبِى 
يا ليلُ ماذا الصــــــــــــفْوْ .. إلَّا علَى نحْــــــــــــــــبِى
غَنُّــــوُا عـــــلَى دَرْبِى

ليلُنا خمرٌ و جمْرْ
و النُّهَى تطفو إلى حيثُ الوِهـــــــــــادْ 
و شعاعٌ كغريبٍ تائهٍ
يتلوَّى 
يندثِر .
حنَّةُ الحُزنِ لواءٌ صامت :
ـ رحمةُ اللهِ على النيلِ الأبِىّ
و لكَ اللهُ أيا فكرًا و ثورة .
.. .. .. ..
ليلُنا قفرٌ و جمرْ 
و النُّهَى غامتْ 
و غابتْ 
ثُمَّ لَجَّتْ فى كؤوسِ النفطِ فانساب الهُلامْ
طاشتِ الأيامْ
فانسخِ الوهمَ 
و نَهْنِهْ 
و اذرِفِ الأحلامْ 
أطْلِقْ نِـــــــــــداءَ الراحْ .. فى الجيــــــــــلِ و الدَّرْبِ
و ارسمْ على الأقــــداحْ .. خارِطَةَ العُــــــــــــــــرْبِ

و اكتُبْ على الألـــــــواحْ .. "يو إسْ إى" رَبِّــــــــــــى 
غَنُّوا على دَرْبِــــــــــى
.. .. .. .. .. .. .. .. ..
سابحاتٌ هذه الأنعامُ فى نهْرِ النقيقْ
سائحاتٌ هائماتْ :
ـ لا تلُمْنى لا .. و لا تأس على أمِّكَ يا طفلى الرقيقْ
أطلِق نـــــــــاءَ الراحْ .. فى الجيــــــلِ و الدَّرْبِ
فغدًا إنْ لمْ تكُنْ أنتَ رقيقًا 
سوف تغدو أوَّلَ التُّجارِ فى سوقِ الر قيقْ 
و ارسمْ على الأقــــداحْ .. خارطةَ العُــــــــرْبِ
ـ إنَّها خارِطةٌ باليةٌ 
لا تُجارى العصْرَ أو روحَ الحداثةْ
و أنا ـ يا طفلِىَ المسكين ـ كالعصفورةِ الحيرىَ أطيرْ 
قدْ سئمتُ النخلةَ الشمطاءَ هذى 
و أريدُ الأيكَ فى العولمةِ الوارفةِ 
ـ لا تقُلْ ـ يا طِفْلِىَ المسكين ـ أنِّى قد وضعْتُ الوضْعَ ؛
فالموضوعُ قدْ سنَّتْهُ ـ قَبْلى ـ ضَعَةُ الأوضاعِ فى ضَوْعِ الوَضاعةْ .
و اكتبْ على الألــــواحْ .. "يو إسْ إى " رَبِّــــــــــى
.. .. .. .. .. .. ..
ذهبَتْ سائحةً هائمةً 
و توارتْ فى تعاريج الكلامْ 
و على الأحلام هذا الدمُ يجثوا خثرةً ، تحت البطون ْ .
و الذى يزكو يُوارَى

و على السطحِ الأفونْ 
و ضبابٌ 
و أخاديدُ خصامْ .
يا ليلُ كَمْ مِنْ دَهْــــــــــرْ .. ياتِى على لَيْـــــــــــــلِى 
صوتُ الدُّجَى فى القصرْ .. ألْيَلُ مِا حَــــــــــــــوْلِى
غَنُّوا علَى قَـــــــــــوْلى 
.. .. .. .. .. .. ..
و رهيفٌ قلبُ هذا الطفلِ فى ليلِ الغبوقِ 
تركتْهُ أمُّه يلعقُ مِن يتْم الطريـــــــــــقِ
ذهبتْ سائحةً هائمة 
تختالُ فى "لندن"
حيثُ الضوءُ الوهءمُ الحقيقى
و الذى يختارُ هذا الطفلُ ـ منذ المهدِ ـ 
إمّا جلجلاتِ الراح مِنْ كاساتِ نفطٍ راهبٍ فى حانِهِ 
أو فَعَلَى المهْدِ السلامْ .
(قل لنا أينَ المفَــــــــرُّ .. فلنا يومٌ أمّـــــــــــــرُّ)
سرقوا الأحلامَ مِنْ غــــــــفوتِنا والنومُ جَمْـــــــــرُ

إنَّما أمْرٌ مِنَ الخوفِ أذاعوهُ صَدًى 
ردَّدوهُ 
ثُمَّ رَدُّوهُ على أحلامِهمْ
فارتَدَّ غيبوبةَ دَهْرٍ خائفٍ
و اعِكاسٌ منهُ قد طالكَ أنتَ

أيها المنصورُ 
و المهزومُ فى بيتِكَ
لا تنظُرْ إلى يومِك أوْ مستقبلِكْ 
أنتَ للخلْفِ فقط
طاشتِ الأيامُ فاصرُخْ
و انسخِ الوهمَ و نَهْنِهْ ؛
غفلتْ بنتُ المُعِزّ
شرِبتْ فى حانةٍ للجُنْدِ حتى 
فقدتْ خاتَمَها السِّحْرِىَّ 
باعهُ " الحارسُ" جهرًا و قتضى ثمنًا بخسًا :
ـ قُبَّعة 
ـ و غلافًا للأمانْ
ـ حبَّةً زرقاء 
يرْفضُ الضـــــــــــــوءَ الصحيحْ .. يرقُـــصُ الرَّقْصَ الهٌـمَامْ
رقصةً غربيَّةً حين يصيــــــــــحْ .. رقصةً شرقيّة حين ينــامْ
و الخِتــــــــــــامْ :
سرقوا الأحلام فى غــــــــــفوتِنا فالنّومُ جَمْـــــــــــرُ
عُمُرُ الحُكَّـــــــــــامِ خَمْرٌ .. و غَدُ المحكــومِ أمْـــرُ



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.