ديــــــــــــمة
سامى نفادى
هفا الشوقُ
حتَّى غدا النوءُ نارا
و فى النارِ صبْوٌ إلى الحُبِّ
و فى الصَّبْوِ نَوْءٌ زكِىٌّ يصالِحُنى و الجنون
فَمَنْ ذا يبعْثِرُنى الآن حولَ فضــــــــاءٍ تَسَلْسَلَ
مِنْ حُرْقَةِ الجسدِ المستغيثِ مِنَ الوقتِ ؟
.........................................
و أفرُكُ صدرى
و أنسابُ حَولى وحيـــــــدا
فأنضو ذِراعى / أعانقُ أشلائِىَ السابحة
.. .. .. .. ..
خُذِى النهْرَ بين يديكِ
عسانى أفيضُ و أمنحك الومضةَ الخالدة
حفيفُ غصونِكِ راقصَ أمنيةً فى الضفافِ لينسابَ موجٌ شفيفٌ :
(اعْطِفْ حبيبِى و تِكَـلَّمْ .. القلبِ بعدكْ تِألّمْ )*
فأورقتِ الأمنيــــــــــــــــــــــــــــــةْ .
فصِرْتُ ربابَ اشتياقٍ
فضُمِّى الربابَ يُداعبُ آهاتِكِ الراوية
لِأمطِرَ
و الآهُ تغسلُنى فى عيونِك .
.. .. .. .. ..
أعودُ
أجالِسُ وهْمى
عسانى أغوصُ بِأعلَى الفراديسِ
أسبحُ فى النيلِ
عَلِّى أعانقُ ـ بينَ الضفافِ ـ
صديـــــــــــقًا يفيضُ مع المدِّ
و مبلغُ حلمِىَ آهة
تفيـــــضُ على ديمةِ النارِ
يااااااااااااااه
فهَلّا رأيتِ السماواتِ مطويةً بجبينى ؟
سأمنحُكِ السِّرَّ / بوّابةً للولوجِ إلى ساحةِ الآه :
حيثُ السماوتُ مطويةٌ بجبينى
و المرايا تنادى الينابيعَ
أنْ تِلْكُمُ المُعْصِراتُ ، تساقتْ مِنَ الوسَنِ الليلكِىِّ بعينيكِ ؛
يا لهُما حين ترتويانِ بآهِ
المرايا تشُدُّ السماواتِ
تمنحُنا أعينًا لنَذُوبْ
.. .. .. .. ..
أُفيقُ
فأفرُكُ صدرى
و أعصِرُ وقتى وحيــــــدًا
أعانِقُ أشلائىَ الهائمة .