الرئيسية » » ذراعٌ قصيرةٌ | سالي آشتون

ذراعٌ قصيرةٌ | سالي آشتون

Written By Unknown on الأربعاء، 12 أغسطس 2015 | 1:20 ص

 ذراعٌ قصيرةٌ، ثديٌ، قفصُ حَمَامٍ مَبنِيٌّ من عِصِيٍّ. 
ـ هكذا نموتُ أو شيءٌ من هذا القبيلِ. 
ـ هذا الذي أهتمُّ بهِ "من هذا القبيلِ"، لامعٌ كفلوسٍ جديدةٍ أو عُملةٍ مائيةٍ مثاليةٍ. 
ـ أنتِ نمطٌ ممّن يتوجّهُ نحوهنّ سائقو الأُجرةِ. 
ـ أنا نمطٌ ممّن يراقبن طائراً يُبحرُ في سماءٍ مكشوفةٍ، مَن يرشُفن الشاي في المطارِ، ويراقبن حركاتكَ وأمتعتكَ. 
ـ ماذا عن كومةِ الأرؤسِ المقطوعةِ القريبةِ، الألسُنِ المسوَدّةِ، الدمِ المنقوعِ؟ 
ـ هذا نمطٌ آخر، من الفتياتِ. 
ـ فتاةٌ تعرَقُ بدوائرَ كبيرةٍ تحتَ ذراعَيها. فمَن تُكلّمين؟ 
ـ لم أكُن سعيدةً، واليومُ صرتُ سعيدةً. 
ـ لا تنسَ كيفَ يدفئُ العجوزُ ظهرَهُ في الشمسِ. 
ـ يسيلُ الحِبرُ على ذقني مبقّعاً شفتَيّ. 
ـ عجوزٌ في الشمسِ يُسدلُ أفكارَه مثلَ قبّعةٍ، حرفُها يسترُ عينَيه. 
ـ إلى البحرِ تتلوّى أجسامٌ رماديةٌ ضخمةٌ. 
ـ يتّكئُ ليرى الصغارَ وهم يلعبونَ الكرةَ، بينما تمتدّ الظلالُ. 
ـ حيثُ يَخِرُّ المطرُ، أو تغطسُ الأجسامُ وهي تئنّ؛ المكانُ غيرُ مستَكشَفٍ. 
ـ هادئةٌ كبراميلِ الخشبِ، تحلمُ الأعنابُ. 
ـ تفتحُ عينيكَ على الغرفةِ نفسِها، الشمسُ تجرفُ عبرَ الفِراشِ رِماحاً بريئةً. 
ـ يمضي كلّ شيءٍ سِراعاً كثمرةِ طماطمَ ناضجةٍ بشَرخٍ في جَنبها. 
ـ مطرٌ في ممرّ الحديقةِ، على مكيّفِ الهواءِ. شوارع نظيفةٌ، قمامةٌ مبلّلةٌ. 
ـ ذاكَ هو النمطُ. 
ـ نصيبنا ضيّقٌ وعميقٌ. 
ـ تشتعلُ النجومُ كلّ ليلةٍ كالويسكي، فتُعشي البصرَ كالصُداعِ. 
ـ عثرتُ على ما يبدو أنهُ الصمتُ، يحملُ همهمةَ مرورٍ، تنادي أصواتٌ، ورائحةُ عشاءٍ يُطبَخ، شخصٌ يحكّ أقدامَهم. 


ـ وصوتُ الجنسِ يتلاطمُ. 
ـ رفيفُ جناحَي حشرةٍ، زفيرُ أنفاسٍ.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.