الرئيسية » » عواء | سحر الغريبي

عواء | سحر الغريبي

Written By Unknown on الثلاثاء، 14 يوليو 2015 | 12:55 ص

تلك الفساتينُ القديمةُ
و الفراشُ ، و غرفةُ الأحلامِ
كنتُ وحيدةً
لمّا نثرتُ النوَرَ فيها..
حيثُ صِرْتِ
تريْن  وجهَ  اللهِ  في  نفسِ المكانِ
و منه  تحترقينَ بالصلواتِ والسُوَرِ الجديدة
كنتُ وحدي في العَراءِ
قصيدةً تلقى على شرفِ الخيانةِ 
قصةً للريح أكتبها
لتخلع عنك فستاني
فتخلع عنك بستاني
الذي صيّرتِهِ
غيما .. فغيمـــــــــــــــــــــــــا
ها أنا وحدي يرافقني العواءُ :
" صَديقتي ..
  كم مرّة  حلّقتِ ذقنه ؟
كم صبغتِ حذاءه البنيَّ
هل  خبئت معطفه الجميلَ عن الغبارِ
وكيف حالُ الدفء في بيتي ؟
(( كأنّي  بي رأيتُ اللهَ  يحمينا من الموتِ  المسمّى بالبرودِ العاطفيِّ، هناك في بيتي الحميم ِحمامةٌ تستلّ روحينا  وترفعنا إلى الميتا ( ..)
 كأني بي  أراك الآن تُغوينَ الخيانةَ ،  حبكةُ الفلمِ الجديد مع الحداثةِ ، لقطةُ البورنو،ورجسٌ من أناك ليقتل الشبقيّ فيّ ))
لماذا كنتيني؟
إذن ...
أنت التي غيّرت شكل الحبِّ
بدّلتِ التفاصيلَ الصغيرة َ
(رقصةُ السامبا
ترانيمُ الأصابع حول خصركِ
بعدما كانت تلفّ الخصرَ ..
 خصري ..
في التمارين المثيرةِ ..
نوبةُ الصوفيّةِ
التسبيحُ ...
صومعتان للملكيْنِ
صومٌ...
سجدتان لحبّنا الورديّ
والخُلْوات...  )
لم يحدث سوى أن  فجّرت صلواتُك الأخرى جيوشا في دمي 
أينعتِ زهرَ النرجسِ البريّ .. في نفسي ..
وحيث ينام حقلٌ في غطائي الدافئ الزهريّ
هذا ... ما يغطيّ عريكِ المشهودَ
يقفز نرجسا  فيقيم في جيد الحبيبِ
ليحرسَ الزيتونَ حين يحين  جنيُه.....
أو ليحميَ غابة  الأوزون من كل اللواتي يشتهين النوم فيها ...
لستِ وحدكِ من تقيمين الصلاةَ  ..
ولستُ وحدي  من أشيّد آخري الذكريّ – تمثالا ـ
 فينحتني ببعضكِ
كي يشاهدَ كليَّ المحمودَ فيكِ...
 أنا العشيقة والصديقة ،
 بهجةُ القرآن في القلب النقيّ ،
 شقائقُ النعمان .
وحدي في رؤاهُ
إذن أنا وحدي أكونُ حقيقةَ الأشياءِ
وحدي من أكون...
----------
الآن أعوي في الفضاءِ :
" صديقتي...
ها أنت وحدك  تُعملين الحبّ في جسدٍ  يثرثرُ بي
وحيثُ  تعانقين النومَ ..
ينهض آخري الذكريّ بحثا عن أناي ...
بغرفة الأحلام ..
 في نفس الفساتينِ القديمةِ ...
في فراشي ..
بينما أحتلّ ركنا في زوايا البيتِ ...
أنظر في غيابي..
شمعةٌ في القلب أطفئها هنا ...
وحمامتي تهوي على  كتفي ... فترفعني إلى الميتا (....) "


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.