الرئيسية » » مدونة التساقط..وتدوينة المصير..2 | سليم المسجد

مدونة التساقط..وتدوينة المصير..2 | سليم المسجد

Written By هشام الصباحي on السبت، 11 يوليو 2015 | 2:22 ص

✏✏✏✏✏✏✏
هذا الزفاف البِكر لأرجوزة الملايين..
✏✏✏✏✏✏✏


هذه إنجرافات بلون التعب /بلون الغبار/بلون الشتات..
هذه موحلات اللحظة المرَّ/الأمسيات الناتئات بصرير التأوه/متوالية الركام..
هذه مدونة التجاعيد/عناقيد الألم/تجوينات النكال..
هذه كيمياء الإئتجاع/فلزات الأنين/الإنشطار المحيق..
هذه ملوحة بوزن البحار/ثقل السماء / جحيم المطر..
هذه تدوينة مكرور إنخذالات..استفزتْ ضحك الحروف ،والنفثات صوب السماء الثامنة:بِكارة اللامنفى والغموض /معراج المرايا..
وهذا الجسد كفردة حذاء في ملف النفايات/في شتاءٍ ومقبرة..
وإندلاقات السّواد/أقزام المنافي في مغبات التغاضي..
وهذا أنا وطلق الضمير /واللاضمير في المنتأى..
هذه أنَّات بحجم أشلاء المآتم/والكون ثوب الحِداد..
هذه ميوعة يأس /نشيج الضِلال في إنطفاء الموميات..
وأمواج التصارع تلتهب/بيني وبيني.
 أدفق في التواري،أنبع في التواري وأفتق من تواري/صوب اللاتواري..
أتَّمعن في الزَّبد والموج الهيوج/وبهيم اللجج
وفي مفردات الغبشية/في نتواءت المساء/في ماوراء سديمات الجدار..
والحلم......أروقة الغيوم/في إحمرار السحب/"فوق الشمس الهاربة"..
والطريق سماجُ:
-هذ"طرق منسوجة من رياء "/
-هذه طرق منسوجة من زعافٍ وخوف/
-هذه طرق مقصلة.

وهذا شاطيءالرمل..والبحر يحتضن الحجارة مفعماً بالدفء والضوء البهيج..
وهذا نشيد المداد:إندلاعات الحجر/إلتماعات البحر/توهجات الألق وأوراق الورد..
((هذي الطريق المنسوجة من حجارة/من مداد ٍ وطين/من عطرٍ وضوء/وحشدٍ بلون الفراشات..بوزن الصلوات...
في قافية المرافيء والتماهي شرارة وغيم/
مدوية إنتفاضة يأس تشق أُذُن المدينة :
هذي طريق الحقيقة بصوت الحجارة/هندسة العصيان ؛لمرثية العبث..))
هذا الزفاف البِكر لأرجوزة الملايين ../أنشودتي المفضلة..
وهذه سورة الأمجاد/آيات المدى/تراتيل الخلود.


🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹


✏✏✏✏✏✏✏
في أمسياتٍ ناتئات بالتسابيح..
✏✏✏✏✏✏✏

يدي حفنة من تراب ،
ولهاثي دعاء ،
وكلي خرائب من الدموع..
في إمسياتٍ ناتئاتٍ بالتسابيح../
أعتنق البؤس المفعم بالوجل،
وأقتات الخبز الممزوج بالدموع/
اللاخبز المتّبل بالرثاء،
وأهرب من الآهات إلى النجوى..
في هذا المساء../
في معمعةٍ بلون الحنّاء/في ليلةٍ ليست كالذكرى الذكرى /في متاهاتٍ بحجم الفوضى..
هذا الليل اختنق بغصة كوالح..
وهذا الصبح يلفظ أنفاس الإحتضار/وأنفاس المدينة باردة..
هذا الوادي كرأس( ثور)ٍ أفريقي باغتهُ الصًّلع المبكر..
وهذه السوق خاوية، إلا من كلبٍ توارى عند الإندلاع..
وهذا الجدار كالأعمى..
وهذا الهواء يتأوه باروداً وأعاصيرا..
وكتاب المدن والقرى يرتّل آيات الناسخ والمنسوخ
على ضفاف المواسم:
وكان الجو حمائم تشدو..
وكان الأفق سنابل خير وعطاء..
وكان المساء المساء..
وفي طفرة من عمر الزمن العنِّين؛
تغرّبتْ مفردات الألق النسبي
 بين موحلات التجاعيد الكلي ..
وشمس الحقيقة في أخاديد اللايري/
لكن بيني وبيني تباريحية الغضا/مأذنة المواجيد..
وأنفاس الألم تهويمة فجر/رئة صبح لم يتنفس بعد.


🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹


✏✏✏✏✏✏✏
من المنفى..إلى أمي..
✏✏✏✏✏✏✏


أمي:
قبل أن تستمعين إلى كلماتي...
احبسين الدمع في عينيك ،
لاتدعيه ينهمر على خديك ،
فتساقط قطرات على حروفي ،
فأحس بوقعها..
فحروفي منبعها القلب...
وحبكِ نحت في قلبي ،
فلا تجعليه يحترق ويحترق واحترق بصمت.

أمي:
لاتلغي مراسيم البهجة عن وجهكِ الطاهر ،
وتطفي على شفتيكِ إبتسامة خائفة مفجوعة متذمرة..
وتجعلي من حياتكِ مأتم ،
ينشد فيه ضعفاء النفوس:
أغاني الفرح....
فتعيشي في جحيمٍ لايطاق؛
سعَّرتهُ حكاية إختفائي..
فتحلي بالصبر والثبات والشجاعة ،
حتى أعود إلى جنة أحضانك ،
أو........
فإنني أصير فتاتاً من الألم ؛
عندما أرى تلك المشاهد المؤسفة:
تتشظي مرارتها منحطمة على جدران قلبكِ.

أمي:
منذ وطئتْ قدماي هذا المزلق الخطير..
في لحظاتٍ تعرَّتْ فيها أوجاعي ،
فتخلى أدعياء الوفاء عني،
وتواروا خلف كواليس أعذارهم المزخرفة..
فتلاشى حبهم الوهمي في سراديبٍ وسراب ؛
إيذاناً بلونٍ آخر.
ويبقى حبكِ أنفاس الروح ،
وضوء المدى..
فأمسيتِ..قاسم همومي المشترك ،
عندما ينام العالم..
وأصبحتِ..تقتاتي الألم في صمتٍ رهيب ،
وتتجرعي الكأس فارغاً لتسقيني لحظة حب وحنان،
وآكلين خبز اللامبالاة
يتراقص لهاثهم على ألحان أنينك..
فماأصدق لغتكِ أيها الأم!!
وماأكذب زيف لغات العالم الثاني!!.

أمي:
مرتْ خمسة أعوام مليئة بالتجاعيد والنتوءات..
وأنا أرفس بين منفى بلون المقابر،
وقطار أشواقي يلف السكك ذات جسور متقطعة المدى،
لكن همساتكِ الدافئة تأبى النتوء والإنقطاع ومقارفة الشتاء.
أتنقل من حفرة إلي حفرة..
وأحشر نفسي في زوايا الوجد والذكريات..
وما أن ترن سلاسل شبَّاك الزيارة ؛
فأتجه...بخطواتٍ تسابقها رقصات التَّحنان..
أرتقب بزوغ وجهكِ البهي،
فيخذلني الشوق في كل مرة ،
ويصطادني اليأس برصاتٍ غادرة ،
فأتحاشاها..ملتجئاً بالهاتف المحمول...
وبمجرد إنسياب صلواتك والحنان في أذني ،
فأتعاطى كبسولة أمل..
وأرتوي بعد جدب..
وأتنفس أكسجين حياة.

أمي:
بين اللحظة واللحظة..
بين الفينة والأخرى..
بين الأمسية والذكرى:
يشدني الشوق نحوك ،
والمدى عراقيلٌ وأشواك..
فأتمنى وأتمنى...
حتى إشتمام معطفاً ترتديه،
حتى تقبيل نعلاً تحتذيه ،
حتى..ثم حتى..وحتى..
كم أشتاق إليكِ ياغاليتي..
شوقٌ يعجز الحبر عن رسمه،
تعجز المفردات عن تصويره،
يعجز المدى عن تحجيم وطنه..
(شوقٌ بأوسع منتهاه)..
حتى قدراتي اللامتناهية تترنح عاجزة ،
عن وصف حجم أشواقي إليك..
أشتاق إليكِ،ثم إليكِ،وإليكِ.

أمي:
كم هو مؤلم..
وأشرطة الذكريات تستحضر صورتكِ المشرقة بالجمال ؛
لأرسمكِ في لوحاتي الجدارية،
فيبوء المتخيل بالفشل في كل محاولة ،
وتتجلط الألوان في علب الحيرة..
وعندما أدرك أنكِ (قرآن..)
يعجز بشرٌ على شاكلتي عن الإتيان بمثله ؛
فينزاح الألم قليلاً..
هكذا أنتِ ياأمي...
عظيمة خلقتي..
عظيمة الحياة والممات..
عظيمة الخلود والدوام.

أمي:
أتودد إليكِ أن لاتعتبي عليَّ..
كما أني لاأعتب عليكِ أبداً..
فأحوال الديار...وتجاعيد اللحظة المنهارة:
سرقتْ منا روعة التواصل..
وجعلتنا نرزح تحت واقعها المرير..
وتظل وعودنا تحت الإقامة الجبرية،
حتى تتمكن من إطلاق سراحها.

أمي:
ثمة وريقات وقصاصات خبًّئتُ فيها صبابتي،
هي عندي بمثابة تلافيف روح لجسدٍ لم يمت بعد.
أرجوكِ أن تحفظيها كما حفظتيني في أحشائك ،
وتحفظيني في شغاف قلبكِ،
لاتدعِ الآيادي الملّوثة تعبث بطهرها.

أمي:
ياأرضٌ وسماء تفيضان بالعطاء..
أأبيتُ على ظماءٍ،وأنتِ المنهلُ..
أيحلُ بي سقمٍ،وأنتِ الدواء والطبيبُ..
أينزل بي جدبٍ،وأنتِ الغيثُ الزلال..!!!؟
..وإن لي رباً اسمه الكريم ،
لم ينساني قط ،
ولن ينساني أبدا.

أمي:
أنا بخير..
بخير ياأمي..
فإذا رحلتْ عن دنياكم
قبل اللقاء..
قبل أن أعود من المنفى الأليم..
فقولي:
عفوتْ ورضيتْ عنك يافلذة كبدي.

أحب أمي..
أحب أبي..
أحب أخي..
أحب أصدقائي ورفاقي..
العالم أسرتي ،وأنا أحب أسرتي.
٢٠١٥/٦/٢٦
٩/٩ /١٤٣٦



☔☔☔☔☔☔☔
✏✏✏✏✏✏✏
خلجات قائم على أعتاب"صوب نخالة المطر*"
✏✏✏✏✏✏✏


ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺒﺬ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﺟﻴﺪﺍ ً..
ﺩﻉ ﺍﻟﺘﺤﺠﺮ ﻭﺍﻹﻧﻐﻼﻕ ،ﻭأﻫﺠﺮ ﺃﻃﻼﻻ ًﻏﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ
ﻣﻦ ﻣﺘﺮﺩﻡ .. ﺛﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﺃﺷﻴﺎﺀﻙ .. ﻭﺯﻭﺩ ﺣﻘﺎئبك
ﺑﻤﻔﺮﺩﺍﺕٍ
إﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺛﻌﻠﺒﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻛﻤﻮﻥ ... ﻭﺛﻤﺔ
ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻧﺨﺴﺮ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺒَّﺎﻟﺔ ﺑﺤﺮﻳﺘﺴﻊ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺒﺼﺮ،ﺳﺘﺪﻫﺸﻚ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ إﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺗﻪ .. ﻭﺳﻴﻔﺘﻨﻚ
ﺟﻤﺎﻟﻪ
ﺣﺪِّ
ﺍﻟﻬﻮﺱ .
ﻻﻣﺴﺖْ
ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺤﺎﺕ
ﺷﻐﺎﻓﻲ ..ﻭﺃﻧﺎﻗﺎﺋﻢ
ﻋﻠﻰ
ﺃﻋﺘﺎﺏ
"ﺻﻮﺏ
ﻧﺨﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻤﻄﺮ
" ،ﻓﺴﺎﻗﺘﻨﻲ
ﻧﺤﻮ
ﺿﻔﺎﻓﻪ
ﺗﺪﺭجاً
ﻟﻠﻐﻮﺹ
ﻓﻲ
ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ،ﺑﻐﺮﺍﻡٍ ﻳﻀﺎﺭﻋﻪ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﺍﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ،ﺗﺴﺎﺑﻘﻪ
ﺇﺷﺘﻴﺎﻗﺎﺕ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ. ﻭﻗﻊ ﻧﺎﻇﺮﻱ
ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻳﻖ إﻟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ؛ﻓﺨﻄﻒ ﺑﺼﺮﻱ ﻷﻭﻝ
ﻭﻫﻠﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﻮﺑﻮﺀﺓ
ﺑﺎﻟﻮﻫﻢ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻱ ،ﻭﻳﺮﺳﻢ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﺪﻩ
ﻭﺟﺰﺭﻩ ،ﻓﺘﻨﻔﺴﺖُ أﻛﺴﺠﻴﻦ ﺣﻴﺎة ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ . ﺃﻃﻠﻘﺖُ
ﻟﺨﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ،ﻭﺳﺮَّﺣﺖُ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﺻﻮﺏ ﺗﻤﺎﻭﺟﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺰﺍﺧﺮﺓ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ ،ﺍﻟﻬﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﺸﺠﻦ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ،ﻭﺛﻤﺔ ﻣﻌﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺯﻉ ﺍﻷﺻﺪﺍﻑ
ﻭﺍﻵﻟﺊ ﻋﻠﻰ ﺷﻄﺂﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻴﺔ .. ﻭﺗﺘﻠﻮ
ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺷﺤﻴﺢ ﻫﺪﻫﺪﺕ ﻗﻮﺍﻣﻪ
ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻷﻳﺎﻡ ،ﻭأﺛﻘﻠﺖْ ﻛﺎﻫﻠﻪ ﺭﻛﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ،ﻟﺘﻨﺘﺸﻠﻪ
ﻣﻦ ﺭﻗﺪﺓ ﺳﺘﻔﺘﻚ ﺑﻪ ﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ :
" ﺳﺄﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﻴﻪٍ
ﺗﻤﺪﺩ ﻓﻲ ﺿﻠﻮﻋﻲ
ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ..
ﺳﺄﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﻴﻪٍ
ﺗﻬﺪﻫﺪﻧﻲ
ﻭﺍﺭﻏﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻨﺎﻧﻪ
ﺍﻟﻤﻠﻐﻮﻡ
ﺑﺎﻟﻠﻬﺚ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ..
ﺳﺄﻓﻴﻖ ﻛﻬﻼ ًﺣﺎﻟﻤﺎً
ﺃﻟﻔﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﻭﺭﺩﺓ
ﻣﺼﻜﻮﻛﺔ
ﻛﺎﻟﻤﻮﺟﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻜﺮ
ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ..".

ﺣﻘﺎ ً،ﺇﻧﻬﺎ ﺇﺷﻌﺎﻋﺎﺕ ﺿﻮﺋﻴﺔ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﺑﻬﺎﺀ
ﻭﻧﻘﺎﺀ ،ﻭﺗﺘﺮﻗﺮﻕ ﺟﻤﺎﻻً ًﻭﻋﺬﻭﺑﺔ،ﻓﺎﺿﺖْ ﺑﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ
ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺮﻫﻒ ﺍﻟﺤﺲ،ﺫﻭﻓﻜﺮٍ ﻣﺘﻨﻮﺭ خلَّاﻕ ..ﺗﺘﺮﺟﻢ
أﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﺍﻟﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﺣﻴﺎﺓٍ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ. ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻮﻣﻀﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ،ﻭﻗﻔﺖُ ﻣﻨﺒﻬﺮﺍً ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺭﻭﺣﻲ ﺗﺮﻓﺮﻑ ﺣﻮﻝ ﺷﺎﻋﺮﻳﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺑﻀﺔ
ﺑﺎﻟﺪﻑء ﺍﻟﻨﺎﻏﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ،ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ ..فأﺭﺗﺞ
ﻋﻠﻲَّ ﺑﻴﻦ
ﺃﻥ ﺃﺣﺼﻲ ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻪ ،ﺃﻭ ﺃﻓﻠﺴﻒ ﺷﻌﻮﺭﻩُ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻋﻠﻰ
ﺩﻭَّاﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻀﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ..ﺃﻡ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ
ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻩ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ،ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻋﻠﻰ
ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ، ﺑﺘﻨﺎﻏﻢٍ ﻃﺮﻭﺏ ،ﻭﻭﺟﻮﻡ
ﻻﻳﻔﺴﺮ . .ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕُ ﺗﻮقاً
ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ،أﻛﺘﺐ ،ﻭأﺷﻄﺐ ،ﻭﺃﻛﺘﺐ ... ﻭﻣﺎﺫﺍ أﻛﺘﺐ ﻋﻦ
ﺷﺎﻋﺮٍ ﻣﻼﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ .. ﺇﻧﻪ ﻗﻤﺮ ﺍﻷﺭﺽ
ﺍﻟﺮﺟﺮﺍﺝ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺑﺎﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺑﺪﻱ ...
ﺍﺳﻤﻪ "ﺻﺪﺍﻡ ﺍﻟﺰﻳﺪﻱ ".. ﻭﻻ ﺃﺻﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﻋﻨﻪ ،ﺇﻻ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ.


ه—————————
(*)صوب نخالة المطر:ديوان للشاعر اليمني:صدام الزيدي.



🌐🌐🌐🌐🌐🌐🌐



✏✏✏✏✏✏✏
الشوق في حصار
✏✏✏✏✏✏✏


  أﻧﺴﺮﺑﺖْ ﻓﻲ أﺫﻧﻴﻪِ ﻏﻤﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ:
"ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﺗﻌﺎﺻﺮ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ
ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺍﻵﻧﻲ "..ﻓﻬﺎﺟﺖْ ﺑﻪ ﺗﺒﺎﺭﻳﺢ ﺍﻟﺠﻮﻯ ،ﺍﻧﻄﻠﻘﺖْ
ﻋﺪﺳﺘﺎﻩ ﺍﻟﻼﻣﻌﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ......ﺗﺤﻠِّﻖ .. تتألق..ﺗﻌﻠﻮ .. ﺗﻬﺒﻂ .. ﺗﺘﺪﺣﺮﺝ ..ﺗﻨﺤﺪﺭ ..ﺗﺤﻔﺮ ..تمتدﻭﺗﻤﺘﺪ ..ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺍلأﻧﺴﺠﺔ ﻭﺍلأﻗﻨﻌﺔ .. ﺗﻘﺮﺃ ﺗﺠﻮﻳﻨﺎﺕﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﺗﺘﻬﺠﺄ أﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻥ .. ﺗﻠﻬﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﺪ
ﺭﺍﻛﻀﺔ ﺧﻠﻒ إﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺒﺎﺷﻴﺮ ﻣﻨﻌﺸﺔ ،ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎﻣﻐﺎﻭﺭ ﺷﺤﻮﺏ ﺣﺰﻳﻦ ،ﻭﺗﺠﺎﻋﻴﺪ أﺭﻭﺍﺡ ﻣﻄﺒﻘﺔ
ﺑﺼﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ.
ﺗﺮﺍﻓﺪﺕْ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﺨﻀًّﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ .. ﺗﺮﺍﺩﻓﺖْ ﺍلأﺻﻮﺍﺕ
ﺭﺍﺟﻔﺔ ﺑﺎﻟﺸﺠﻦ ﻭﻧﺰﻓﺎﺕ ﺍﻷﻧﻴﻦ ..ﺗﻮﺍﻓﺪﺕْ ﺍﻟﻠﻘﻄﺎﺕ ﻋﻠﻰﻗﻄﺎﺭ ﺑﺎﻙٍ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ... ؛ﻓﻠﻔﻪُ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﺘﻠﻔﻌﺎً
ﺑﻜﺂﺑﺘﻪ ..ﻭﻃﺎﻝ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻣﺘﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻧﻮ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻋﺪ،ﻓﻔﻘﺄﺕْ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀٍﺟﺪﻳﺪ.
ﺗﻨﺎﻗﻀﺖْ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﺗﻐﺎﻳﺮﺕْ ﺍﻟﻨﺒﻀﺎﺕ ؛فأﺟﻬﻀﺖْ "ﻟﻴﺖ " ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ أﺷﺒﺎﺡ ﺍﻷﺳﻰ،ﻭﺍﻧﺪﻓﻨﺖْﻟﻮﺍﻋﺞ أﺷﻮﺍﻗﻪ ﻓﻲ أﺿﺮﺣﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ .. ﻭﻻﺗﺰﺍﻝ ﺭﻭﺣﻪ
ﺗﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﺗﺤﺪﻕ ﺻﻮﺏ ﻣﺮﺍﻓﺊ ﺗﻨﺸﺪﻫﺎ
ﻣﺎﻫﻴﺘﻬﺎ ...ﻟﻴﻈﻞ ﺷﻮﻕ ﺩﻓﻴﻦ.......ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ
ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ:
((ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﻲ حصار)).


🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹


✏✏✏✏✏✏✏
تشخيص سريع..
✏✏✏✏✏✏✏


  ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴﻒٍ ﻣﻤﺘﺪ .. ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺣﺪﻗﺘﺎﻩﺻﻮﺭﺍ ًﻣﻦ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻳﻘﻠِّﺐ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ... ﺻﻔﺤﺔ ﺗﻠﻮ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ
ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺴﺮﺣﺔﻓﻲﻣﺪﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ..ثمة ألوانﻃﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻳﻢ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ،ﻭأﺧﺮﻯ ﻣﻌﻠَّﻘﺔ ﻓﻲ
ﻣﻬﺐِ ﺍﻟﻘﺮﺍﺻﻨﺔ،ﻭﺃُﺧﺮ ....

 ﻳﺨﻄﻂ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ..
ﻳﻔﻜﻔﻚ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ،ﺗﺴﺘﺼﻌﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ أﺣﻴﺎﻧﺎًﻓﺘﺮﺗﻄﻢ ﺑﺮﺃﺳﺔ ،ﻳﺸﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﻜﺮﺓ أﺧﺮﻯ ﺗﻨﻘﺬﻩُ‏( ﻭﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺪَّﺭﺍﻙ ! ‏) .
ﻳﻘﺎﻃﻌﻪُ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ،ﺻﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ﻣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻣﻦ
أﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ : " ﻻﺗﺤﻤﻞ ﻫﻢَّﺍﻟﻮﻃﻦﻋﻠﻰﺭﺃﺳﻚ ،ﻭﺳﺘﺤﻴﺎ ﻧﺎﻋﻢ ﺍﻟﺒﺎﻝ ". ﻓﺎﻣﺘﻌﺾﺑﺸﺪﺓ :
" ﻻ ،ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻠﺠﺎﺀً ﻟﺒﺼﺎﻕﺍﻟﻤﻀﻠﻠﻴﻦ .. ﻭﻃﻨﻲ أﻏﻠﻰ ".


🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹



✏✏✏✏✏✏✏
مباراة..
✏✏✏✏✏✏✏


بالأمس: ركضَ خلف (كرة القدم)بمراهقةٍ جنونية.

اليوم:يطوي الأرصفة حافي القدمين ،يحمل(الكرة..)على رأسه؛فيتهموه بالجنون..ومابهِ جنون!.

غداً:ستنهي صفَّارة الحَكَم طيش(مباراة...)المجانين.


🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹



✏✏✏✏✏✏✏
المريض والروشتة..
✏✏✏✏✏✏✏


ﺭﻛﻀﺖُ ﻓﻲ ﺟﻨﺒﺎﺕٍ ﻣﻬﺘﺮﺋﺔ بحثاً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ
ﺍﻟﻨﺎﺟﻊ،ﻭﻓﻲ ﺟﻨﺒﺎﺕٍ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻣﺘﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻧﻈﺮﺷﺰﺭﺍﻟﻌﻠﻲ
ﺃﻟﻤﺢ
ﻣﺴﻌﻒ،ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ . ﺃﻭﺟﺎﻋﻲ ﻣﺰﻣﻨﺔ،ﺍﺭﻫﻘﻨﻲ
ﺍﻟﺪﺍﺀ،ﺑﺎﺕْ ﺍﻟﺨﻄﺮﻳﺤﺪﻕ ﺑﻲ .. ﺍﻷﻣﺮﺃﻛﺒﺮمماﺗﺘﻮﻗﻊ !ﻣﺘﻰ
ﺃﺟﺪﺍﻟﺪﻭﺍﺀ؟ﺣﻴﻨﻬﺎﻏﺰﺍﻧﻲ ﻫﻤﺲ ﺧﻔﻲ ﻗﺎئلاً :

‏(ﺍﻟﺪﻭﺍﺀمكتوب .. ﻭﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺷﺘﺔ :ﻟﻦ ﺗﺒﺮﺉ ﺃﻭﺟﺎﻋﻚ ﺣﺘﻰ
ﺗﺆﻣﻦ
ﺃﻥ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻧﺴﻔﺖ ﻏﺒﺎﺭﺗﻘﻄﺮﻧﻮﺍﻣﻨﺬ عهدٍ ﻏﺎﺑﺮ،ﻭﻟﻘﺪﻓﻬﻤﺖ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺳﺮﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ .ﻟﻦ ﺗﺒﺮﺉ
ﻋﻠﺘﻚ
ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺠﺬﺭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ
ﺣﺎﺿﺮﺓ،ﻓﺘﻨﻜﺲ ﺃﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﺸﺤﻮﺏ ﻭﺍلإﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ..
ﻭﺗﺮﻓﺮﻑ
ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮﺍﻟﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺭﻳﺔ "ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ".
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺪﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺗﻤﺴﺤﻬﺎﺣﻨﻮﻛﻒ
ﺭﺣﻴﻤﺔ،ﻭﻳﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﺸﺤﻮﺏ . ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪﺗﻠﻮﺡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﻔﺎﺓ ﻭﺗﺮﺗﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﻳﺎ .. ﻭﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻌﺼﺎﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺗﺘﺴﺎﻭﻯ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ . ﺗﺨﻀﺮﺷﺠﺮﺓ
ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ
ﻭﺗﺘﺴﺎﻣﻰ قيماً ﻣﺜﻤﺮﺓ،ﻓﺘﺆﺗﻲ ﺃﻛﻠﻬﺎﻛﻞ ﺣﻴﻦ ..ﻭﻣﻦ ﻛﻞ
ﻛﻮﺓٍ  ﻧﻮﺭ " ﻳﺸﺮﻕُ،ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺒﺮٍ ﺟﺮﺡ " ﻳﻠﺘﺌﻢ ...‏) .
ﻧﻌﻢ
ﻫﺬﺍﺩﻭﺍﺋﻲ ..ﻣﺘﻰ ﺃﺟﺪﺍﻟﺪﻭﺍﺀ؟ .تشعبتْ ﺍﻟﻄﺮﻕ،ﺗﺎﻫﺖْ
ﺧﻄﺎﻱ ﻣﺸﺪﻭﻫﺔ،أﺳﺘﻔﺤﻠﺖْ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﺑﻲ ﺃﺝّ ﻋﺎﻫﺔ
ﻣﺴﺘﺪﻳﻤﺔ،ﻭﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺨﻄﺮﻳﺪﻕ ﺃﺟﺮﺍﺳﺂﻣﻤﺰﻗﺔ ﺧﺮﻳﻄﺔ
ﻛﻴﺎﻧﻲ،ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀﻃﻲ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ
ﺧﺮﺳﺎﺀ،ﻏﻴﺮﺃﺷﺒﺎحاً ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻛﻤﺎﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻥ ."


🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹


✏✏✏✏✏✏✏
حرائق طاغية..
✏✏✏✏✏✏✏


يترﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ..
ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺑﺎﻗﺎﺕ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﻏُﺮﺳﺖْ ﻓﻲ ﺭﻭﺽ ﻣﺰﻫﺮﻳﺎﺕ
ﻣﺘﻤﻮﺟﺔ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ،ﺯﺧﺎﺕ ﻋﻄﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻖ ﻋﺒﻴﺮﺍً ﻳﻨﻌﺶ
ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﻭﻳﻄﻴﺐ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺷﺬﺍﻫﺎ ﺍﻟﻔﻮّﺍﺡ ..
ﻳﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺣﻮﻝ ﺷﻬﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠَّﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻣﻜﺘﺒﻪ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻕٍ ﻣﻠﺘﻮﻳﺔ،ﻓﺄﻧﺰﻟﻘﺖْ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻨﺘﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻨﺎﻧﻲ
ﺑﻴﺮﺓ ...ﺷﺮﺍﺏٌ ﻓﺎﺧﺮ ...ﻧﺨﺐٌ ﺟﻴﺪ ﻣﻘﺘﻨﻰ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ
،ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻐﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ..
ﻓﺠﺄﺓ،ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺃﻟﺼﻖ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﻭﻟﺔ :...
" ﻣﺎﻫﺬﺍ ..؟ "! ،ﺟﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ؛
ﻓﺘﺰﻟﺰﻟﺖْ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ ﺃﻫﺘﺰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀٍ
ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ..
ﻳﺼﺮَّ ﺃﺫﻧﻴﻪ ،ﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ،ﻳﺮﻓﻌﻪ ﻭﻳﺮﺽ ﺑﻪ ،ﻳﻠﻄﻢ
ﻭﺟﻬﻪ ،ﻳﺘﻘﻠﺺ ﻭﻳﺘﻘﻠﺺ ،ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺷﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﺪﻟﻴﺔ
،ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻭﻳﻌﺘﺼﺮ.. ﺑﻘﺒﻘﺔ ،ﻓﺴﻔﺴﺔ ﺃﻧﺘﻨﺖْ ﺍﻷﺭﻭﻗﺔ
ﻭﻃﻐﺖْ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﺞ ﻭﺫﻓﺮﺕْ ..
ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺪﻭﺭ ،ﻳﺮﺗﻌﺪ،ﻳﺨﺮﺝ،ﻳﺪﺧﻞ،ﻳﺨﺮﺝ،
ﺗﻄﻴﺮ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ،ﻭﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﺗﺘﻐﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ
ﺑﺎﻟﻮﻋﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻺﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ،ﺛﻤﺔ ﻃﻮﺍﺑﻴﺮ ﺫﺑﺎﺑﻴﺔ ﺗﻠﺘﻒ
ﺣﻮﻟﻪ ... ﻗﺬﺍﺭﺗﻪُ ﺗﺴﻜﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ .
ﺗﻠﻜﺄﺕْ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺷﺮﻓﺘﻪُ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ .. ﻳﻄﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻫُﻨﺎ ..ﻳﺤﺪِّﻕ
ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺯﺍﺋﻐﺘﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﻫُﻨﺎ ... ﺣﻴﺚ ﻫُﻨﺎ )): ﺟﺴﻮﻣﺎً ﻫﺘﻜﺖ
ﺃﺳﺘﺎﺭﻫﺎ ﻛﻼﺑﻴﺐ ﺯﻣﻨﻪ ((..ﻳﺒﺼﻖ ،ﻳﺴﺄﻝ :
"ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﻧﻔﺎﻳﺔ ﻫُﻨﺎ .. ؟ " ،ﻓﺘﺮﺗﺪ ﺑﺼﻘﺎﺗﻪ ﻟﻌﻨﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺩ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ،ﻓﺴﺤﺐ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﻫﻮ
ﻳﺼﻔﻖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺧﻠﻔﻪ .
ﻳﻔﺘﺢ ﻧﻮﺍﻓﺬﺍً ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺸﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻫُﻨﺎﻙ،ﺣﻴﺚ ﻫُﻨﺎﻙ:
)) ﺃﻛﻮﺍﻡٌ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻭﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺭﺻﻴﻒٍ ﻣﺘﺮﺍﻣﻴﺔٍ
ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ .. ﻫُﻨﺎﻙ،ﺃﺟﺴﺎﻡٌ ﻣﺘﺒﺮﺟﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺃﻛﻴﺎﺱ
ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣﺘﺸﻌﺒﺔ ﻭﺭﺍﺑﻌﺔ ... ﻭ ... ،ﻗﻤﺎﻣﺎﺕ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺪﺟﺎﺡ ،ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ،ﻳﻘﺘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺘﺘﻬﺎ
ﺁﺧﺮﻳﻦ .((
ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ .. ﻳﻬﺰﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ.. ﻳﺮﻓﻊ
ﻗﺪﺍﺣﺘﻪ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ،ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﺭﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ
،ﻳﻨﻔﺚ .. ﻳﺒﻌﺚ ..ﻳﺮﺳﻞ .. ﻳﺜﻘﺐ ﻓﺘﻴﻼً ﺑﻔﺘﻴﻞٍ ﻳﺘﻠﻮﻩُ
ﺁﺧﺮ ..ﺗﺸﺒﺸﺐ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻫُﻨﺎﻙ ﻭﻫُﻨﺎ .. ﺗﻀﺮﻣﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ
ﺑﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻫﻨﺎﻙ ،ﻭﺑﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻫﻨﺎ ﻭﺗﻀﻄﺮﻡ ..
ﺍﻟﺘﻬﺒﺖ ﻭﺗﻠﺘﻬﺐ ..
ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﺷﺮﺭﺍً،ﺗﺮﻣﻲ ﺑﺸﺮﺭٍ ..
ﺳﻌﻴﺮ ﻭﻟﻔﻴﺢ..
ﺯﻣﺠﺮﺓ ﻭﻓﺤﻴﺢ ..
ﺗﻌﺞ ﻭﺗﻌﺞ..
ﺿﺠﺔ ﻭﺭﺟّﺔ ..
ﺻﺨﺐٌ ﻭﺿﻮﺿﺎﺓ ..
ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﺃﺟﺴﺎﻡ
ﺑﻀﺮﺍﻭﺓ ،
ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺗﺘﺂﻛﻞ ..ﺗﺂﻛﻠﺖ ﺟﺴﻮﻡ،
ﺍﺣﺘﺮﻗﺖْ ﺃﺟﺴﺎﻡ .. ﺗﺤﺘﺮﻕ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻭﺗﺤﺘﺮﻕ ،
ﺗﺘﺸﻈﻲ ..
ﺗﺘﻼﺷﻲ ..
ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺃﻓﺤﻤﺖ ﺃﺟﺴﺎﻡ ..
ﺗﻔﺤّﻤﺖْ ﺃﺟﺴﺎﻡ ..
ﻭﺭﻓﺎﺕ ﺟﺴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ...
ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ..ﻭﻣﺎﺑﺮﺡَ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ.
ﺗﻠﻔﻌﺖْ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺩﺧﺎﻧﺎً ﻭﺃﻧﻜﻔﺄﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ..
ﺗﻠﻮﺛﺖْ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ..ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ..ﺧﻴَّﻢ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﻓﺄﻛﺘﻮﻭﺍ ﺑﺠﺤﻴﻤﻪ.
ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻮﺡ
ﻭﺍﻟﻘﻤﻢ ..
ﺍﻛﺘﻈﺖْ ﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﺑﺎﻵﻻﻑ ،ﺍﻷﺳِﺮَّﺓ ﻭﻏﺮﻑ ﺍﻟﺮﻗﻮﺩ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ
،ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻠﺊ .. ﺍﻣﺘﻸﺕ ﺍﻟﺜﻼﺟﺎﺕ ﺑﺄﻻﻑ
ﺍﻟﺠﺜﺚ ..ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻧﺸﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ‏( 24‏) ﺳﺎﻋﺔ
،ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻻﺗﻐﻤﺾ ﺟﻔﻦ ..ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﺸﻴّﻊ ﺃﻟﻮﻑ
ﺍﻟﺼﺮﻋﻰ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻣﺴﺎﺀً،ﻳﻮﻣﺎً ﺇﺛﺮ ﺁﺧﺮ .
ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺧﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺣﺮﺍﺋﻖ ،ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻔﻚ ﻋﻦ
ﻣﻮﺿﻌﻪ ،ﻳﺘﻔﺮﺝ ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡٍ ﺑﺎﻟﻎ .. ﻳُﺨﻤﺪ ﺣﺮﻫﺎ ﻓﻴﺘﻀﺠّﺮ
ﻭﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ،ﻳﺼّﺐ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ؛
ﻓﺘﻠﺘﻬﺐ ﻭﺗﻠﺘﻬﺐ ﻭﻏﺒﻄﺔً ﺗﻐﻤﺮﻩُ ..ﻳﻨﺘﻔﺦ ﻓﻲ ﺑﺰﺗﻪ
ﻣﺘﻐﻄﺮﺳﺎً،ﻳﻔﺘﻞ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﻣﺴﺘﻌﺮﺿﺎً ﻗﻮﺓ
ﺷﻮﻛﺘﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ
،ﻓﺘﻨﻔﺮﺝ ﺷِﻔﺎﻩ،ﻭﺷِﻔﺎﻩ ﺗﻬﻨﺌﻪ ﺑﺈﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻤﻘﺮﻃﺔ .. ﺗﺮﻙ
ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻣﺸﺮّﻋﺔ ﻭﺃﻧﺼﺮﻑ ﺟﺬﻻً.
ﻳﺪﻟﻒ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺒﻪ ،ﻭﻋﺼﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺬﺑﺎﺑﻴﺔ ﺗﻄﻮﻗﻪ
ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ..ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻗﻨﻴﻨﺔ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻓﻲ
ﻣﻨﺪﻳﻞ ،ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ،ﻳﻨﺰﻉ ﻏﻄﺎﺀﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ،ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻘﻨﻴﻨﺔ
ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ،ﻳﻤﻴﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ،ﺗﻨﺤﺪﺭ ﺍﻟﻘﻨﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﺳﻔﻞ ،ﻳﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ
،ﻳﻌَﺐَّ ﻭﻳﻌَﺐَّ.. ﺗﻔﺘﺤﺖْ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻳﺪﻩ
ﻟﻦ ﺗﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ،ﻳﻠﺜﻢ ﺍﻟﺒﻠﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﺃﺫﻧﺎﺑﻪ ﻭﺫﺑﺎﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻮﻛّﻠﺔ ﺑﺤﺮﺍﺳﺔ ﺧﺮﺃﺗﻪ ..
ﺗﻤﺞ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﻳﻔﺨﺮ ﺑﺪﻫﺎﺋﻪ ﻭﻣﻜﺮﻩ
،ﻳﻜﺮﻉ ﻭﻳﺤﺪﺛﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ "ﻓﺮّﻕ ﺗﺴﺪ" ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻔﻌَّﺎﻝ
ﻓﻲ ﺣﺮﻕ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻘﺎﺀ ﺳﻴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﺍﺍﺍﺍﻥ ،ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ
ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﻜّﺮﺓ ﺛﻤﻼً ..
ﻳﺘﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻧﺎﻋﻢ ﺍﻟﺒﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺫﻛﺎﻫﺎ
ﻓﺨﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻣﺘﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﺣﺮﻫﺎ.
__________________
2014/10/3


🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹


✏✏✏✏✏✏✏
عندما حلَّ الظلام..
تعرَّتْ الألوان..
✏✏✏✏✏✏✏


نشر ﺳﻮﺍﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺁﻓﺎﻕ ،
ﻭﺳﻄﺖْ ﺳﻴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ،
ﻓﺄﺳﺪﻝ ﺍﺳﺘﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﺟﻢ ﺩﺧﻴﻠﺔ ﻭﻋﻤﻴﻠﺔ ..
ﺃﻧﻐﻤﺴﺖْ
ﻓﻲ ﺟﻠﺒﺎﺑﺔ ﻭﺗﺮﺳﺒﺖْ ..
ﻓﺄﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻫﻞ ﻭﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﻓﻲ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺴﻔﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ ..
ﺃﻟﻔﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺃﺣﺒﻮﻩ ؛
ﻓﺘﺪﺛﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﺮﺍﺑﻴﻠﻪِ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ
ﺛﻢ ﺍﺗﺨﺬﻭﻩ ﻟﺒﺎﺳﺎ ًﻭﺃﻗﻨﻌﺔ ﺗﻘﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﻧﻮﺭٍ ﻗﺎﺩﻡ
.. ﻳﺘﺸﻤﻤﻮﻥ ﻋﺘﻤﺘﻪ ﺑﺈﺷﺘﻬﺎﺀ،
ﻭﻳﻜﺘﺤﻠﻮﻥ ﺑﻤﺮﺍﻭﻳﺪﻩ ..
ﻭﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺗﻤﺠﻤﺞ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻟﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺒﻮﻍ ﺑﻠﻮﻧﻪِ
ﺍﻟﻘﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ :
" ﻧﻌﻢ ﻟﻠﻈﻼﻡ ،ﻟﻴﻨﺘﺼﺮ
ﺍﻟﻈﻼﻡ .".

ﻭﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔٍ  ﺃﺧﺮﻯ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻓﻲ ﺭﺻﻴﻒ
ﻟﻮﻥ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ .. ﺛﻤﺔ ﺃﻃﻮﺍﺩ ﺷﺎﻣﺨﺔ ،ﻭﻫﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﺳﻘﺔ ...
ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﺥ ﺫﻭ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻤﻮﺟﺔ ..!
ﺗﺤﺪِّﻕ ،ﻭﺗﻨﺪِّﺩ ..
ﺗﺬﻭﺩ ،ﻭﺗﺒﺪِّﺩ ..
ﺗﺴﺮﺝ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ، ﻭﺗﺮﺳﻢ
ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻭﻃﻦ ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ، ﻭﻫﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﺗﺒﺮﻕ
ﻓﻲ ﺟﻨﺒﺎﺕٍ ﻭﺃﺭﻭﻗﺔٍ ﻭﺯﻭﺍﻳﺎ .. ﻭﺑﺜﺒﺎﺍﺍﺍﺍﺕٍ ﻳﺨﺎﻟﻄﻪ
ﺇﺭﺗﻌﺎﺵ ﻣﻔﺎﺻﻞ
ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻭﺗﺘﺄﺩ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺕ :
"ﻟﻦ
ﻳﻨﺘﺼﺮ
ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﺑﺪﺍ ً،
ﻣﺎﺩﺍﻡ
ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻣﻨﺘﺸﺮﺍ ً
ﺑﺪﺍﺧﻠﻨﺎ ."
----------------

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.