أغنية لأطفال المحاجر*
تحت الشفق..
تئن أسراب مالك الحزين * ,
لم تكن سوي أطفال المحاجر..
" في الوادي يا أمي ,
و الجير يكوي كفوفهم الحُمر
يكسوني التراب
في الوادي يا أمي ,
كل ما طلبت هو النسيم
حين يمرّ بين عيدان القصب
يسلخني الهواء
فككت سرّة الطعام
يترسب الكلس في رئتي
كما يردم الرمل نبع واحة
أخرجت الناي ,
يا أسنام السراب
بلّعت لقم الموت بالحليب
و عزفت أغنيتي بأصابع الديناميت :
أيتها الجبال..
في غمرة التعب
سري موكب من الأقمار
أشعلت بارود الفتيل
و فجرت قلبي الضئيل ;
ظننته الحجر "
لم يكن سوي وجوه أطفال المحاجر
تحت الغسق..
مالك الحزين : معروف باسم أبو قردان , و هو طائر أبيض جميل يعيش بين عيدان القصب , و حينما يُجرح أو يطرد من وطنه , فأنه يعبر عن ألمه بأغان أسيانة رقيقة.
و هي تبرق بسديم الوطن.
محاجر الحجر الجيري الأبيض , في المنيا , حيث ظروف غير آدمية , يُلقي إليها الأطفال