الرئيسية » » شـــــهادة | سامى نفادى

شـــــهادة | سامى نفادى

Written By Unknown on الثلاثاء، 13 يناير 2015 | 5:22 م



شـــــهادة
سامى نفادى


يَحلُّ لىِ عذابُــــكم
من لحظتى لمَوُلِدِ البريــــــــــــــق 
فمرفأ المحـــنْ:
أَقرَّ الانفلاتَ فى القلوب
ومطلع الوهن
تقيّأ اتساعَه على الطريق

ياأيها النخيلُ 
حَرِّك الكلامَ عن مَضَاجِعِهْ
وحَرِّقِ الدروبَ فى عُصَابِها 
فالرَّجْمُ للعراءِ آيةٌ
والرَّدْمُ للعيون مأمنة
كـــم مِن موائدٍ على مَعارج التاريخِ
ضاجعَتْ صلاتَكمْ
فأَرْعَشَتْ شوامخَ النخيلِ فى علائها

و كــــم تَمَنَّتِ النجومُ أن تعيشَ فى النهارِ/
فى العراءْ !

لكنما النخيلُ من سِماتِها التوحُّــــدُ/التواصلُ المزروعُ
فى العمُـــر
......................................................................
وارتدَّت النجومُ عن مزارها
وحارت النخيلُ فى مسارها
فاحمِ القمرْ
-(مِن لُجَّةِ الضفادعِ المجاهِرة
بالضحْكِ والنقيقْ)-
بالسَّــوْطِ والقَــدَرْ

وارْحم مداركَ السماءِ من غيبوبةِ الأصيلِ
فالدِّمــاءُ فى الأصيلِ آيةٌ على انشطارِ "أفلاطونَ" فى الفضاءْ
فلْتحذرِ الشُّهُبْ

هل يستطيع "نوح" اخْذَ موقفى على سفينته؟!
لِـــذَا:
-فصَوِّموا الأفلاكَ-فى طريقها-عن اختلاسكم
-و عبِّئوا الأقمارَ فى الورَقْ
-و وَزِّعوا على رؤوسكم صحائفاً
وأسمالاً مِن الجِيَفْ
-وقَلــِّبوا الأوثان لليمين والشـِّمالْ
تلـْقـَوْا مفاتيحَ البكاءِ فى جنوبها
-هل تَفْـتَحُ الجنوبُ بابها؟
• أجَلْ
• والجاذبيَّةُ المدَبَّرةْ,
ستسفح البقيَّةَ المقطـَّـرةْ,
مِن نهـْر "إسماعيلَ" فى عباءةِ الشجرْ

• والشطُّ يركل الحدودَ كَىْ يُتَمـِّمَ الجراحْ

إنِّى قد انسابت مساجدُ الحروفِ فى سواكنى
فشبَّت النيرانُ فى خُلْجان آهتى
أدعوكم:
لِتحْملوا الدروبَ فى سيقانكمْ
ولـْترحلوا عن القلوبِ والمُـدُنْ
وامضوا إلىَ حيث انتهاء العرشِ والدبيبْ

هيهاتَ أن تُحرِّكوا السنينْ
أنا عليمٌ بالذى سوف يجيئُ فى جوانح النخيلِ
بَعْدَ نهْرْ
أنا الذى يُحَرِّم البَيْعَ عليكم فى الكتبْ
و سَوْف أمحو سُنَنَاً مِن جوْفِكمْ
و أضرب اللغاتِ بالوجوهْ

يحلُّ لىِ:
أن أجْعلَ اللفحةَ عن يمينى
والصَّفْحَ عن شِمالِكمْ

قو لوا لكُم:
فكيفَ تَنْسِلون مِن أفواهكم مراحلَ الأكفانِ
مثلما الذنوب فى الدُّيُرْ؟!

قولــوا لكُم:
فكيفَ تَبْرَأُوُنَ مِن مواجعِ الحياةِ فى لحودكم؟!
وكيف تَخرُجون ؟
وكيف تَخرُجون مِن نِعالِكم على الفضاءْ؟!
فالسَّيرُ فى الفضاءِ آيةٌ تُمَرْسِحُ القلوبَ 
فى الضياءْ
تَخْتبِرُ القلوبَ:
هلْ تَجِيءُ بالسنا على جناحِ اللهِ
أمْ تُعَبِّئُ الغبارَ فى شَبَّبابةِ الصباحِ
كاعْتِيادِكمْ على كبائرِ القُرَى

اليوم تاريخٌ لميلادِ المسيحِ مِن دِما أبٍ وأمٍّ سابحيْن مِن
جناحِ اللهِ للغيثِ العلِيّْ
لِيَقْتُلَ اعتيادَكم على الضُّباحْ
لا تملكون صلبَهُ 
ولا اتِّهامَ أمِّهِ بالليلِ والوحْمِ المُلَوَّنِ العليلْ

ـ مَنْ يمْلك التحْديقَ فى وحْلِ القلوبْ؟
*ذنوبُــــــــــــــــــــكمْ

ـ من يستطيعُ أنْ حياتَكم على جَبينِ مَهْزَلةْ؟
*قلبُ المَســـــــــــــِيحْ

مَنْ لا يَرَى على الشروقِ مَوْلِدَ العيونِ والبحْرَ 
الذى يُسْقَى بعينٍ ساهِرةْ؟
*زمــــــــــــــــــــانُكم

فلْتَسْأَلوا الظلامَ عنْ عويلِكم
أنا الذى أقْسَمَ بى بُكاؤكمْ:
لَيَخْرُجَنَّ للشوارعِ المحاصَرةْ
لِيَمْنَعَ الطريقَ عن طريــــقِكم
لكَىْ تعودَ لُغَتِى إلى البَصَرْ

*ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.