الصمتُ الآثِمْ .. بَوْحُ قَلْب بَصير
................
وعاشرا : ... أحبَبْتُكْ ....وانت لا تَعرفُ من جَوهرِ العِتابِ شيئاً ، الا الفِراق ، الذي يطحنُ العظام !!!
وَيْحَك ، ما في يَسارِ الصَّدْرِ ، منك مَوْجوع . وبِصَمْتٍ آثِمٍ ، أكادُ بالكاد أن أُبْطِنُ أسبابي ، وأن أبْعِدَ المُتَلَصْلِصين عن حِماها .
طوفانٌ مِنَ الشَّوقِ يَجتاحُني . تَعِبْتُ من شوقي اليك . وأكادُ ان أفْقِدَ شَهِيَّتي لِلْشَّوْق .
فمَن لي بِغِيابِكَ يَهْمِسُ خِلْسَةً : خُدْ بالَكَ مِن نَفْسِك ، وَلَوْ مِنْ أجْلي . ودير بالَك على حالَك ؟!
وَيْحَكَ أيُّها الحادي ، أيُعْجِبُك ما نحن فيه من صمتِ الحيارى ؟! وكلانا يُمَزِّقُه حَنينٌ مُقيمٌ ، وتَأتَأةُ كِبْرياءٍ أهْبَلٍ أرْعَن ؟!
أيها القُرْمُطِيُّ في الحب ، في إلتَّوِّ ، وَعَيْنُكَ في الكتاب ، قُمْ واسْرج خَيْلَك ، وشُدَّ فَوْقَها ألاشْرِعَة ، فالعيسُ قد ظَعَنَتْ . وفي زَحْمَةِ الصمتِ الاثِمِ ، تحتاج لِعِناقٍ بِلا سَبَبْ .