يا شطّ ...عسى أنّك !
سعدي يوسف
لَكأنني ، في أوّل الدنيا ، أحاولُ أن أرى ...
حتى كأنّ الأربعاءَ بدايةُ الخَلْقِ
السماءُتلَبّدَتْ كِسَفاً ،
وهذاالكونُ أبيضُ / أسودُ .
الأشجارُ
أمسَتْ ( وهي من حَجَرٍ تَخَثّرَ ) تشبهُ الأشجارَ .
أُصغي :
ثم يأتيني النداءُ ...
تجيءُ أغنيةٌ
وأُصغي
عَسَنّكْ
عَسَنّكْ
يا شطّ عسَنّك
الماءُ حَدْرالساق ...
يا شطّ عَسَنّك !
لو كنتُ أقوى اجتزْتُ منكَ مَخاضةً ، وعبرتُ نحو الضفّةِ الأخرى ...
لكنّ ماءَكَ ليس حدْرَ الساقِ
يا شطُّ ...
العبورُمَخوْفةٌ
واللبْثُ عندالضفةِ الأولى أشَقُّ .
وأنتَ منتظِرٌ.
لكنّ ماءكَ ليس حدْرَ الساقِ
يا شطّ عسَنّكْ !
مَيّكْ لَحَدْرِ الساق ، يا شطّ عَسَنّكْ !